الاثنين، 28 يناير 2008

البابا : "شخصية غير مرغوب فيها"




بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية


فى واقعة هى الأولى من نوعها ، فى حياة بنديكت السادس عشر البابوية ، تمكنت المظاهرات الطلابية بقيادة 67 إستاذا فى جامعة "لا

سابيينتسا" ( La Sapienza) من إجباره على إلغاء الزيارة التى كان سيقوم بها يوم الخميس الموافق 17/1/2008 ، وإلقاء محاضرة حول " عقوبة الإعدام " التى يتبنى الفاتيكان إلغاؤها على الصعيد العالمى هو والحكومة الإيطالية ، وهى محاضرة ـ كما وصفتها بعض وسائل الإعلام : " تُعد تكملة للمحاضرة التى كان قد القاها فى جامعة راتيسبون حول العقل والإيمان "..
وتحت عنوان يقول : "البابا شخصية غير مرغوب فيها" (persona non grata)، أعلن راديو كندا ، بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضى (15 / 1/2008) عن إلغاء الزيارة التى كان سيقوم بها البابا لحضور إفتتاح العام الأكاديمى لأكبر وأعرق جامعات روما بل وأوروبا، إذ تم تأسيسها سنة 1303 بأمر من البابا بونيفاس الثامن لتكون جامعة دينية إكليروسية . وتضم حاليا حوالى عشرين كلية بأقسامها بعد أن انفصلت عن القيادة الدينية لتصبح قائمة على العِلم الحر بعيدا عن اللاهوت .. بينما تضاربت القنوات الفاتيكانية فيما بين الإعلان عن الزيارة ، ثم إحتمال إرجاؤها ، ثم تم الإعلان صراحة عن إلغائها لأسباب أمنية ، منعاً لمزيد من أعمال العنف ، و كل ما أدت إليه من خسائر.. أذ أن الحركات الطلابية كانت قد قررت استقبال البابا بمسيرة للشواذ إضافة إلى مظاهرات معادية للإكليروس !.
وعلى الرغم من أن خبر الزيارة كان قد أُعلن منذ منتصف شهر نوفمبر الماضى ، حينما تقدم رئيس الجامعة بإرسال الدعوة إلى البابا لحضور الإحتفال بمرور 705 أعوام على إنشائها ، إلا أن الإعتراضات الفعلية قد إندلعت عند إقتراب موعد الإحتفالية. إذ تقدم عدد من أساتذة قسم الفيزياء ومن أقسام أخرى والعديد من الطلبة بعريضة إحتجاج وطلب السماح لهم بالتظاهر فى ساحة الجامعة عند حضوره ، قائلين " ان البابا يُعد لاهوتيا متخلّفا ولا يحق له تناول الكلمة فى معبد الفكر العَلمانى الحر" ، كما ينتقدون كثرة تدخلاته فى الشؤن الخاصة الحياتية للأتباع !..
وقد بدأت الأحداث يوم الإثنين الماضى عندما نظم طلبة الجامعة أسبوعا للإحتفال بالعَلمانية ومعاداة الإكليروس والإعلان عن إستقلالية العِلم عن السلطة الكنسية ، وذلك بعرض فيلما سينمائيا عن جاليليو وفظائع محاكم التفتيش .. ثم تصاعدت الأحداث بالإعتصام داخل مكتب وكيل الجامعة حتى حصل الطلبة على حق التظاهر فى الحرم الجامعى للتعبير عن إستيائهم لحضور البابا.
وتشير وكالة الأنباء الفرنسية أن هذه الحملة قد تزعمها الأستاذ المتفرغ مارتشيللو تشينى ، الذى أعلن إعتراضه منذ الإعلان عن الدعوة فى 14 نوفمبر الماضى ، قائلا : "ان ذلك يُعد إختراقا لا يمكن تصوره لتاريخ إستقلالية الجامعات " ..
أما الأستاذ كارلو كوزمللى ، وهو أحد الموقعين على بيان الإعتراض على الزيارة فقد أوضح " ان علماء الفيزياء ، منذ إدانة جاليليو بمحاكم التفتيش عام 1633 ، يشعرون بحساسية شديدة ضد تدخلات الكنيسة الكاثوليكية فى المجال العلمى ، بل و"التدخلات المتكررة للبابا لإعادة إخضاع العِلم للعقلانية المزعومة للعقائد الإيمانية "، بمعنى أن العقائد الدينية التى نسجتها المؤسسة الكنسية لا علاقة لها بالعقل والمنطق ، مضيفا : " إذا كان الخطاب الشهير فى راتيسبون ، فى سبتمبر 2006 ، قد أثار فضيحة فيما يتعلق بتصوره للإسلام ، فقد كان نفس الخطاب يتضمن تحليلا حول العقلانية والإيمان لا يقل إشكالية عن موقفه من الإسلام ".. أى ان عقائد الإيمان فى نظره تمثل إشكالية لا علاقة لها بالعقل.
أما مارتشللو تشينى فقد أضاف للوكالة قائلا : " أن الكنيسة لم يعد بمقدورها استخدام المحارق ومختلف وسائل التعذيب الجسدى ، لذلك تلجأ إلى مجال العقل ، الذى قام عليه عصر التنوير ، لكنها تستخدمه كحصان طروادة ، ضد المعرفة العلمية " !..
وقد بنى المحتجّون إعتراضهم على مجىء البابا إعتمادا على مداخلة له عام 1990، أيام كان يدعى الكاردينال راتزينجر ، وكان يترأس لجنة عقيدة الإيمان ( محاكم التفتيش سابقا ) ، إذ قام بتأييد القضية التى تمت بموجبها محاكمة العالم جاليليو سنة 1633، وتم إتهامه فيها بالهرطقة ، لأنه تجرأ على تأكيد أن الأرض كروية و تدور حول الشمس ، وهو عكس ما تقوله النصوص المقدسة ، إذ قال البابا : " أن القضية كانت منطقية وعادلة من وجهة نظر أكبر بكثير من عقلانية العِلم " ( ويقصد العقلانية الدينية المسيحية ، التى تقول فى الكتاب المقدس ان الأرض مسطحة والشمس تدور من حولها ) ، موضحا أن هذا الرأى هو إستشهاد للفيلسوف النمساوى بول فييرابند ((P. Feyerabend ، دون أن يدلى برأيه الفكرى والثقافى حول هذا الإستشهاد .. كما يدينون موقفه وإصراره المتكرر على إخضاع البحث العلمى للسلطة الكنسية وإيمان العقائد الدينية ، التى فندها عصر التنوير ، وذلك بالكشف عن كل ما تم فيها من تغيير وتحريف أو إختلاق ، سواء للعقائد أو للتاريخ الكنسى خاصة ..
وهو نفس الموقف الذى اتبعه البابا فى تلك المحاضرة التى القاها فى راتيسبون سنة 2006 ، وسب فيها الإسلام ونبيه الكريم ، صلوات الله عليه ، والصق به تهمة الإرهاب . و من الواضح أن ذلك هو الأسلوب " العلمى" للبابا فى تعامله مع الإستشهادات التى يلجأ إليها، والمراوغة بعدم التعليق عليها للإفلات من تحمل مسؤلية عواقبها .. فمن المعروف والسائد فى المجال العلمى والجامعى أنه حين يستشهد الكاتب أو الباحث بأى نص ، فيجب عليه تبرير الإستشهاد ، إما بالتأييد أو بالنقد والتفنيد ، لكن البابا لا يفعل ذلك أبدا تفاديا للإنتقادات المباشرة ـ وهى سمة غير جديرة بمن فى مثل مركزه الدينى والعلمى ، لأنها تفتقر إلى الأمانة العلمية وتفقده المصداقية ـ إذ عادة ما يورد النص بلا أى تعليق لكى يتم ألقاء اللوم على صاحب ذلك الإستشهاد .. وهو ما فعله حينما سب الإسلام ثم قال أنها مقولة للإمبراطور باليولوج ( 1350-1425) !.

وغنى عن القول أن كافة المؤسسات الحكومية الإيطالية قد أصدرت بيانات تضامنية مع البابا ، بدأً من رئيس الجمهورية مرورا بالصحف الإيطالية الرسمية إلى رئيس الجامعة والمؤسسات الفاتيكانية ، بل لقد طالب الكاردينال كاميللو روينى " كل الأتباع ، بل و كل سكان روما (أى السكان غير المسيحيين أيضا) ، للتواجد يوم الأحد 20 يناير فى ميدان القديس بطرس ، وذلك لحضور الصلاة فى الساعة الثانية عشر (بتوقيت روما) ، للإعراب عن حبهم وتضامنهم مع البابا " !!

وما يعنينا هنا ، فى تناول مثل هذا الحدث ، المتفرد من نوعه ، فى فترة بابوية بنديكت السادس عشر، هو توضيح الفرق بين موقفين من التصرفات الإنسانية : موقف يضع تصرف أساتذة وطلاب جامعة "لا سابيينتسا" محل تقدير ، مهما اختلفت الأراء من حوله : فهم أناس متمسكون بحماية مبادئهم ومعتقداتهم العِلمية والعَلمانية ؛ وموقف أناس يفرّطون فى دينهم ومعتقداتهم سواء جهلا بخلفيات الموضوع ، أو عن عمد ، بقيادة عدة أشخاص !. وهو موقف يضع تلك الحفنة ، من بين علماء المسلمين ال 138 ، التى قامت بتبنى مشروع وصياغة ذلك الخطاب المشبوه ، محل شُبهة ، ويضع إنتمائها للإسلام محل نظر ، ويؤيد بكل أسف مقولة تضامنها مع الفاتيكان أو تبعيتها له .. وفى جميع الأحوال فهو موقف لا نرضاه لأى مسلم من المسلمين ..
فالخطاب الذى ارسله هؤلاء المسلمون إلى بابا الفاتيكان قائم على أننا جميعا نجتمع على عبارة "الإله الواحد ومحبة القريب" ، و يقول بصريح العبارة أننا ، والعياذ بالله ، نعبد نفس الإله !! ولا أقولها تجريحا لأى إنسان أو لأى عقيدة ، وإنما توضيحا لجزئية لا يغفلها أى مخلوق : فالله بالنسبة للمسلمين هو الواحد الأحد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوّا أحد ، والله بالنسبة للمسيحيين هو "ربنا يسوع المسيح "، النبى والرسول ، بأقواله وأقوال المعاصرين له ، كما هى واردة فى الأناجيل وفى أعمال الرسل، والذى تم تأليهه فى مجمع نيقية سنة 325م ، ثم اختلقوا له الثالوث ، فى مجمع القسطنطينية سنة 381 !. أى أنه شرك بالله عز وجل ، متعدد الملامح ، مع سبق الإصرار.. وهذا الشرك - تحديدا وأساسا - هو الحد الفاصل الذى لا نقاش فيه ، إلى يوم الدين ، بين المسيحية والإسلام ..
فكيف يمكن المساواة بين الإثنين والقول بأننا نعبد نفس الإله ؟!. ؟ كيف يمكن المساواة بين التصعيد المطلق لله ، سبحانه وتعالى، وبين إنسان عاش فى أ سرة وله إخوة وأخوات مذكورين فى الأناجيل وفى التاريخ الكنسى ، وتم تأليهه بمعرفة البشر ؟!. وكيف يحق لتلك الحفنة من "علماء" المسلمين الإدعاء والتوقيع باسم المسلمين ، على وثيقة رسمية سوف تُستخدم لتنفيذ مطالب البابا التى باتت معلنة ولا مواربة فيها ؟!
إن المتابع لتصريحات البابا بنديكت السادس عشر ، شبه اليومية ، فى مختلف المحافل، وتصريحات الذين يترأسون لجنتا الحوار وتبشير الشعوب ، يصدم حتى النخاع من إصرارهم على تحريف القرآن الكريم وإصدار تفسير جديد له ، بناء على حذف الآيات التى تدين عملية تأليه السيد المسيح والشرك بالله أو إدانة الصهاينة ، الذين لم تعد تصرفاتهم الإجرامية بخافية على أحد.. وهى تنازلات لا ولن يقبلها المسلمون . بل كيف سيسمح ضمير هذه الحفنة من المسلمين القيام بمثل هذا الجُرم فى حق الدين ؟!.
ولقد حدد الفاتيكان موعد أواخر فبراير أوائل مارس 2008 ليجتمع الوفد الذى اختاره الفاتيكان ، بأعضاء اللجان الثلاث الفاتيكانية التى ستملى علي اولئك المسلمين ما هو المطلوب منهم تنفيذه من تحريف فى القرآن الكريم وفى حق الدين !!
و مجال الربط هنا بين الموقفين ، موقف أساتذة وطلبة جامعة "لا سابيينتسا" وموقف تلك الجماعة من المسلمين الذين هرولوا تلبية لنداء البابا وأوامره الخفية ، هو الخطاب الذى كان قد القاه فى جامعة راتيسبون ، فى سبتمبر 2006 ، والذى سب فيه الإسلام والمسلمين ونبينا الكريم، عليه صلوات الله ، موضحا أن التصعيد المطلق لله لا يتمشى مع العقل والمنطق ، وأن الكتاب المقدس بعهديه ، وبكل ما به من متناقضات ، يتفق مع العقل والمنطق ، دونا عن القرآن ، أو كما أعلنها الطلبة المحتجون على زيارة البابا قائلين : " أن نفس الخطاب يتضمن تحليلا حول العقلانية والإيمان لا يقل إشكالية عن موقفه من الإسلام"..
والإشكالية التى أشاروا إليها والمتعلقة بالإسلام ، يقصدون بها قول البابا و إلصاقه تهمة الإرهاب بالإسلام والسلمين ، وان الإسلام لم يأت إلا بكل ما هم شر ولا إنسانى .. فهم كعاملين فى مجال العِلم والمعرفة والثقافة العامة ، يعرفون يقينا أن العِلم والحضارة التى يقفون عليها اليوم فى الغرب ، ترجع أساسا إلى فضل ثمانية قرون من الإسهامات العلمية والفكرية لمختلف علماء المسلمين والعرب فى كل المجالات .. وهو ما يحاول بابا الفاتيكان محوه بكل جبروت ومغالطة ليرسّخ مقولة : " الجذور المسيحية لأوروبا " على الإتحاد الأوروبى وإستبعاد المسلمين !!
أما الإشكالية الثانية حول " العقلانية و الإيمان " ، التى أشار إليها الطلبة ، فهى متعلقة بتاريخهم الكنسى وتاريخ العالَم المسيحى المرتبط بحياتهم وفكرهم ، ويقصدون بها كل ما بات معروفا لديهم ، ولمن يقرأ ويتابع الأحداث والأبحاث فى العالم ، ما قام به عصر التنوير وإمتداده ، من كشف لبنيان المؤسسة الكنسية ، ولكل ما قامت به من تحريف فى النصوص وإبتداع للعقائد ، ومن عمليات قتل وإبادة أو إقتلاع لكل ما ومن يخالفها الرأى على مدى تاريخها !
وهو ما تولد عنه الإلحاد والإبتعاد عن الدين ، ومعاداة الإكليروس المتواصلة حتى يومنا هذا ، بدليل أنهم أقاموا أسبوعا للإحتفال بمعاداتهم له ، والفصل بين الدين والدنيا ، ذلك الفصل الذى أصبح من الصعب التراجع فيه أوعنه ، فى الغرب المسيحى ، لسبب بسيط هو : أنه تاريخ مدوّن ثابت ومُعاش . ومهما حاولت المؤسسة الكنسية الرومية الرسولية أن تُجيّش له الجيوش للدفاع عنه أوالتعتيم عليه ، فقد بات يحمل عبارة "التاريخ الأسود" لتلك الكنيسة . وهو تاريخ قد ساهم فى الكشف عن تفاصيله المريرة مئات الشرفاء من رجال الإكليروس أولا ، على مر التاريخ ، ومئات الشرفاء من العلماء والباحثين ..

الأربعاء، 16 يناير 2008

مدرس يتهم راعي كنيسة "الدوبارة" بالانتقام منه بعد فشله في تنصيره



كتب صبحي عبد السلام (المصريون): : بتاريخ 15 - 1 - 2008
أقام مدرس ثانوي بالمحلة الكبرى دعوى ضد القس سامح موريس راعي كنيسة الدوبارة بجاردن سيتي بالقاهرة، يطالب فيها بتعويضه قدره مليون جنيه عما اعتبرها أضرارًا نفسية وأدبية، بعدما اتهمه بانتحال صفة قس بأحد الكنائس.ويقول محمد عبد الحي عبد العزيز محمد المدرس بالمدرسة الثانوية الميكانيكية بالمحلة الكبرى في الدعوى التي ستنظر في الرابع عشر من فبراير، إن القس سامح موريس قدم بلاغًا كاذبًا يتهمه فيه بمحاولة اختطافه وانتحال صفة قس؛ وهي التهم التي قامت مباحث أمن الدولة بالمحلة الكبرى على إثرها باقتحام منزله واعتقاله حوالي عام في سجن برج العرب بدون العرض على النيابة أو مواجهته بالقس.وأشار عبد الحي في تصريح لـ "المصريون" إلى تعرضه للتعذيب والصعق بالكهرباء بهدف انتزاع اعترافات منه أثناء استجوابه، حيث كانت الأسئلة تركز على التنظيم الذي ينتمي إليه، والجهة التي تقف وراءه. وكشف عن أن القس مقدم البلاغ رفض الذهاب للنيابة للإدلاء بأقواله في الواقعة المزعومة بمحاولة اختطافه، وهو ما نفاه عبد الحي، مرجعًا أسباب اتهامه إلى محاولته إجباره على اعتناق المسيحية. وأشار إلى أن موريس حاول تنصيره هو وأسرته المكونة من ثمانية أفراد غيره، "حيث كان يقوم بنقلنا إلى إحدى الفيلات على الطريق الصحراوي لإعطائنا محاضرات ومواعظ عن الديانة المسيحية ضمن مخطط التنصير الذي يتم حاليًا بشكل منظم" بحسب قوله. وقال إن هذا الأمر شكل دافعًا لانتقام موريس منه.وأضاف عبد الحي أنه بعد رفض موريس الإدلاء بأقواله أمام النيابة في البلاغ رغم طلب استدعائه أكثر من مرة، قررت جهات التحقيق حفظ البلاغ في التهمة "الملفقة" ضده، لكنه أشار إلى استمرار حبسه في سجن برج العرب بسبب رفض وزارة الداخلية الإفراج عنه. وكشف عبد الحي عن أن أحد ضباط فرع أمن الدولة بالمحلة الكبرى أعطاه جواز سفر طالبًا منه السفر خارج مصر رغم علمه بمخطط التنصير الذي يتم على قدم وساق على حد زعمه.وفقد عبد الحي وظيفته بسبب تغيبه عن عمله بالمدرسة الثانوية الميكانيكية بالمحلة الكبرى، والتي رفضت رجوعه للعمل مرة أخرى رغم تقديمه شهادة تفيد اعتقاله طوال فترة تغيبه.كما تعرضت أسرته لظروف معيشية بالغة الصعوبة لفقدانهم مصدر الدخل الذي كان يوفره لهم عائلهم، وأرسل استغاثة لرئيس الجمهورية ناشده فيها بحمايته خشية أن يعاد اعتقاله، مؤكدا استعداده لتقديم كافة الأدلة والمستندات على صحة أقواله.

الثلاثاء، 8 يناير 2008

مسيحيو الشرق الأوسط بمصر ينشقون عن المنظمة لـ”سوء الاخلاق

أعلن “عادل فوزي“، رئيس فرع منظمة “مسيحيو الشرق الأوسط” بمصر، استقالته من منصبه وإغلاق فرع المنظمة، احتجاجًا على استمرار “نادر فوزي”، رئيس المنظمة - التي تتخذ من كندا مقرًا لها - في انتهاج أسلوب السباب وإهانة الغير، وتعمده الحديث عن مصر بطريقة غير لائقة.
وكشف عادل عن وجود خلاف قائم منذ فترة بينه وبين المنظمة في كندا، نتيجة سياستها غير الحكيمة، مؤكدًا أنه حاول أكثر من مرة تغيير فكر “نادر فوزي“، من خلال إقناعه بأن مثل هذه الأمور لا يمكن أن تقبل في مصر، لكنه لم يستجب لهذه المحاولات.
وقال: “استقلت وكل الأعضاء المصريين في المنظمة، بمن فيهم الثلاثة المحبوسون احتياطيًا، لأننا لا يمكن أن نتحمل أخطاء من في الخارج، خاصة أن أسلوب نادر المستفز أنتج عداوة لا يمكن تحملها، لأن الحوار لا يكون بالسباب، ولكن بالتفاهم، كما أن الاتفاق من البداية كان ينص على أن يكون العمل مقصورًا على “المواطنة” و”حرية العقيدة”، مع وجود استقلال لفرع مصر عن المقر الرئيس بكندا”.
وحسب صحيفة المصري اليوم، أضاف فوزي: «حاولت كثيرًا تغيير أخلاقيات أعضاء الخارج، لكنهم مُصرون على مبدأ واحد، وهو السباب والهجوم الذي نتج عنه حبسي أنا وباقي أعضاء المنظمة في مصر”.
وأوضح أنه “أمام إصرارهم على مواصلة الهجوم، لن نكون مستعدين لدفع ثمن أخطائهم، ولابد لنادر أن يعلن أن غرفة المنظمة على شبكة الإنترنت أصبحت بها أخلاقيات في الكلام ولن تسمح بالسباب، وإلا فلن نستمر في معرفتهم.
من جانبه، قلل “نادر فوزي”، رئيس المنظمة في كندا، من تهديد عادل بالاستقالة، واصفًا تلك الخطوة بـ”الجبن” والتراجع عن تبني ما أسماها بـ”القضية القبطية”.
وينشط أقباط المهجر في الولايات المتحدة وكندا مطالبين حكومة البلدين بالضغط على الحكومة المصرية لإنهاء مزاعم حول اضطهاد الأقباط في مصر. وتنفي الحكومة المصرية هذه المزاعم وتؤكد تمتع الأقباط في مصر بامتيازات لا تتمتع بها أية أقلية في العالم.
وتجد مطالب الأقباط صدى لدى الإدارة الأمريكية التي تسعى للتدخل في شئون مصر بدعوى حماية الأقلية القبطية، في محاولة للهيمنة والضغط السياسي على أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، لإعادة صياغة الخريطة السياسية للمنطقة العربية، على نحو يكون فيه حماية أمن ومستقبل الكيان الصهيوني.
منقول عن
موقع مفكرة الاسلام الاخباري

زكريا بطرس أكبر داعية إسلامى فى القرن الواحد والعشرين

بقلم / محمود القاعود
الجميع يعلم أن زكريا بطرس قمص الكنيسة
الأرثوذكسية المصرية ، لا شئ يشغله سوى سب الإسلام والطعن فى القرآن الكريم
والتشنيع على الرسول الكريم محمداً صلى الله عليه وسلم ، وقد أفنى القمص زكريا
ثلاثة أرباع عمره فى الطعن فى الإسلام وقيمه وثوابته ، بل وقام القمص بعمل كلمات
هزلية ليتحدى بها آيات القرآن الكريم ، كما فعل مسيلمة الكذاب ، والقاديانى الكذاب
، وأنيس شاروش الكذاب صاحب ما يُسمى " الفرقان الحق " وبعض الكذبة من نصارى مصر
الذين كتبوا كلمات داعرة أطلقوا عليها " قرآن رابسو " ، وأخيراً ...وبالطبع لم يكن
القمص زكريا بطرس ليفوت ما أتاحته وسائل الإعلام الحديثة من اتصال وانتشار مع
الجماهير، كما استغل فرصة العداء الرهيب للإسلام بعد أحداث 11 سبتمر 2001م ، فقام
بالتحالف مع المنصّرة الفرنسية " جويش ماير " وهى بروتستانتينية – أى على خلاف مذهب
القمص الأرثوذكسى – وشارك معها فى فضائية تُدعى " الحياة " وتُبث عبر القمر
الاصطناعى الأوروبى " هوت بيرد " ، ومن خلال هذه القناة تمكن القمص من طرح العديد
من الأكاذيب حول الإسلام العظيم ، فى محاولة منه لتثبيت النصارى على إيمانهم ،
وتنفيرهم من الإسلام ، ولتشكيك المسلمين فى عقيدتهم وجعلهم حيارى يتخبطون ما بين
كلام القمص المكذوب وبين إسلامهم ..لم يعلم القمص أنه بهذا الهجوم العاتى على
الإسلام قد سمح للإسلام أن ينتشر بين النصارى ، وأن يدخل لعقر دارهم ؛ فالقمص يعتقد
أنه يُثبت إيمان النصارى من خلال تهجمه ، لكن المصيبة أنه أثار شكوكهم وحيرتهم ..
فإن كان هذا القمص صادقاً لماذا لا يستضيف أى شيخ مسلم لعمل حوار معه مباشرة ،
بدلاً من التحدث من طرف واحد ؟؟هل رأينا الشيخ " أحمد ديدات " – رحمه الله يتحدث عن
النصرانية بمفرده ؟؟ أم أنه كان يتحدث ، وبجواره أساطين التنصير الدوليين ؟؟؟كما أن
أسلوب القمص البذئ ، جعل من يبحثون عن الحق يعرفون أن القمص ماهو إلا ببغاء يُردد
دون أن يعى ما يقول ، بل يا ليته يُردد فقط بصدق وأمانة ، لكنه يكذب ويفترى ؛
فحينما يستشهد القمص بدليل يؤيد أقواله العابثة نجده يستشهد بما يُسمى " دائرة
المعارف الإسلامية " الموسوعة التى كتبها النصارى بغرض تشويه الإسلام !! فهل هذه
أمانة فى عرض الأمور ؟! ويستشهد أيضاً ببعض الكتاب الذين لا يمثّلون الإسلام لا من
قريب ولا من بعيد وهذا الكلام يعرفه النصارى جيداً ؛ فنرى القمص يستشهد ب " سيد
القمنى " ويصفه بالمفكر الإسلامى المستنير !! ، وب " خليل عبدالكريم " – الشيوعى
الهالك – ويصفه بالشيخ خليل عبدالكريم ، وأنه من علماء الأزهر !!!!وبالطبع فهذا
العبث يفضح القمص أمام مشاهديه .ويتمتع القمص بقدرة فائقة على الكذب والتدليس ،
فعندما يُريد أن يدعم موقفه فى افتراءاته الرخيصة بحق الإسلام نجده لا يجد أى حرج
فى الافتراء على علماء الإسلام وينسب إليهم أقوالاً لم يقولوها ، على اعتبار أن
المشاهد يُريد تلقى المعلومة ولن يبحث أو يهتم ، ولكن يأبى الله إلا أن يفضح القمص
أمام مؤيديه ومناصريه ، ويعلم الجميع أنه كذاب ..كلام القمص المكذوب ، جعل العديد
من عقلاء النصارى يتفكرون فى الأمر ، ويتدبرون فى مغزى هذا الهجوم ودوافعه والحكمة
منه .. وبدلاً من أن يُثبّت القمص إيمان النصارى جعلهم أكثر حيرة وريبة فى أمرهم
..تحدث القمص عن " رضاع الكبير " وهو حديث منسوب للرسول – صلى الله عليه وسلم – فى
محاولة منه للتغطية على رضاع الكبير وجماع الكبير وثدى الكبير وبطن الكبير وسرة
الكبير الوارد فيما يُسمى الكتاب المقدس ..لتتأملوا معى فى سفر نشيد الأنشاد :"
ليُقبلنى بقبلات فمه الحارة .. حبيبى لى بين ثديى يبيت . ها أنت جميل يا حبيبى وحلو
وسريرنا أخضر .. شماله تحت رأسى ويمينه تعانقنى ....فى الليل على فراشى . طلبت من
تحبه نفسى . طلبته فما وجدته ..شفتاك كسلكة من القرمز . وفمك حلو . ثدياك كخشفتى
ظبية يرعيان بين السوسن .. تحت لسانك عسل ولبن .قد خلعت ثوبى فكيف ألبسه .. حبيبى
مد يده من الكوة فأنّت عليه أحشائى .. أحلفكن يا بنات أورشليم إن وجدتن حبيبى أن
تخبرنه بأنى مريضة حباً .. حبيبى أبيض وأحمر .. شفتاه تقطران مراً مائعاً . بطنه
عاج أبيض مغلف بالياقوت الأزرق . حلقه حلاوة كله مشتهيات .ما أجمل رجليك بالنعلين
يابنت الكريم .دوائر فخذيك مثل الحلى . سُرتك كأس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج .
بطنك صبرة حنطة مسيحة بالسوسن . ثدياك كخشفتى ظبية . ما أجملك وما أحلاك أيتها
الحبيبة باللذات . قامتك هذه شبيهة بالعناقيد . قلت إنى أصعد إلى النخلة وأمسك
بعذوقها . ويكون ثدياك كعناقيد الكرم . ورائحة أنفك كالتفاح وحنك كأجود الخمر .
لحبيبتى السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين . لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان
. فماذا نصنع لأختنا فى يوم تخطب . أنا سور وثدياى كبرجين . حينئذ كنت فى عينه
كواحدة سلامة " هذا هو كلام الله بحسب معتقد القمص العجيب ، فبالله عليكم هل الله
يوحى بمثل هذا الكلام ؟؟ إن هذا الكلام لا يُعتبر حالة استثنائية ، وإنما يُعبّر عن
نهج عام ونمط حياة .. ومثلما سخروا من الحديث المنسوب للرسول صلى الله عليه وسلم ،
وقالوا أن المرأة تُرضع السائق والسفرجى والبواب .. فإن نشيد الإنشاد يجعل المرأة
تُرضع العربجى والفرارجى والجزار والمدرس الخصوصى ، وأن تعرض مؤخرتها التى هى مثل
الحلى لأى إنسان .. وأن تستعرض ثدييها أمام الجميع .. هذا هو الوحى الإلهى الفاضح
الذى يُحاول القمص مداراته وإهالة التراب فوقه من أجل تثبيت النصارى على دينهم ..
بل إن القمص لا يجرؤ أن يناقش أمور دينه ويتجاوزها إلى سب وشتم الإسلام دون أى وجه
حق ..ألم يكن الأولى بالقمص أن يُفسر لنا ما جاء بكتابه وخاصة سفر حزقيال " هناك
دغدغت ثدييهما . وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما " ومن المعروف أن مرحلة الدغدغة
والزغزغة والشخلعة تكون قبل الجماع وأثنائه ، فهل هذا وحى من الله ؟؟ هل الله يوحى
بالدغدغة والزغزغة ...أعرفتم سبب هجوم القمص على الإسلام ؟؟ يُريد التمويه وبعد
الأنظار عن كتابه .يقول القمص أن كلمة النكاح كلمة " قبيحة " - وهى ليست كذلك إذ
أنها تعنى عقد الزواج - ، ولم يوضح لنا رأيه فيما جاء فى حزقيال : " وعشقت معشوقيهم
الذين لحمهم – أى أعضائهم الجنسية – كلحم الحمير ومنيهم كمنى الخيل " ( راجع حزقيال
23 : 5، 6، 11، 18 ، 19 ، 20 ) وعلى هذا النهج يسير القمص بطول افتراءاته وعرضها ،
ما من شئ يتهم به الإسلام أو يسبه به إلا ويريد فى المقابل إخفاء شيئ عن جماهير
النصارى ، وضربنا المثل على ذلك . ولكن الحق أقول : أن القمص له دور كبير فى نشر
الإسلام وتعريف جمهور النصارى به ، بل وله الفضل بعد الله فى اهتداء العديد من
النصارى للإسلام .. القمص يقوم بجهد خارق لنشر الإسلام وإيصال دعوة الإسلام لأناس
لم تصلهم الدعوة .. كما أنه يشيع روح التعاون بين المسلمين ، ليجعلهم أكثر تمسكاً
فى مواجهة خطر التنصير ، ويجعل شباب الإسلام أكثر همة ، وأكثر علماً وبحثاً
وحهداً.. وكما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " إن الله لينصر هذا الدين بالرجل
الفاجر " فقد نصر الله الإسلام بالقمص زكريا بطرس ..أسس زكريا بطرس العديد من
الفضائيات التنصيرية التى تصل لقلب بيوت النصارى وتعرفهم أن القمص يستخدم المنهج
القائل " أفضل وسيلة للدفاع الهجوم " كما تكشف لهم عجز القمص عن التحدث فى أمور
عقيدته التى لا يجرؤ أن يتحدث فيها لعلمه المسبق بالسقوط الذريع ، والفشل المريع إن
تحدث فيها .كما قام القمص بتأسيس عشرات مواقع الإنترنت التى تسب الرسول الكريم صلى
الله عليه وسلم وتسخر منه وتستهزئ به وبقرآنه الكريم الذى نزل عليه من رب العالمين
، هذا بخلاف سبه الدائم للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فى مراحيض الحوار التى
تُسمى " غرف البال توك " بالإنترنت .. وكل هذه الأفعال تجذب الناس للإسلام ، وتدفع
العديد من النصارى للتحرى عن حقيقة هذا الدين العظيم الذى لا شغل للقمص إلا سبه
ولعنه وافتراء الأكاذيب حوله . وكما أعلم فإن زكريا بطرس مولع بالقرن الواحد
والعشرين ، ودائماً ما يتهم المسلمون بأنهم لا يُفكرون بعقلية القرن الواحد
والعشرين ، ولنتأمل فى قوله بموقع الحوار المتمدن والذى يكتب فيه باسم مستعار هو "
إبراهيم القبطى " يقول القمص : " نحن نواجه جيلا من مسلمي القرن الحادي و العشرين ،
جيل يحيا ضحية خدعة طويلة استمرت قرون ، جيل ورث العقيدة من الاجداد دونما اختيار و
يخشى أن يكتشف أن أولئك الآباء و الأجداد ماتوا على باطل ، جيل تربي ألا يناقش وألا
يجادل و إلا خرج عن الملة والدين ، وصار كافرا مرتدا ، فتعلم الصمت و الخضوع . هذا
الجيل لم يتعلم التفكير ، وظل يتنعم في كسل عقلي تحت حماية سيف التكفير الإسلامي ،
فاكتفى أن يسمع هجوم مشايخ المسلمين على الأديان الأخرى في سعادة وثقة ، و الآن
تصدمه الحقائق المرة" ( محاولة لتجميل قبيح الإسلام : الحوار المتمدن 8/6/2006م )
ونقول للقمص كان الأولى بك فى القرن الحادى والعشرين أن تكتب باسمك الحقيقى ، لا أن
تمتدح نفسك ، وتضفى شئ من القداسة على أكاذيبك وافتراءاتك باسم مستعار ، وأن تتحدث
بجرأة عن خدعة صلب المسيح ، ووحى الله المزعوم الذى يتحدث فيه – وحاشاه – عن البطن
والسرة والمؤخرة والسيقان ودغدغة الثدى وزغزغته ..لقد ساهم زكريا بطرس فى نشر
الإسلام ، وأزعم أنه أكبر داعية إسلامى فى القرن الواحد والعشرين ..فشكراً جزيلاً
جناب القمص ، وكما يقول قرآننا العظيم " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم
"
.Moudk2005@yahoo.comhttp://makaoud.maktoobblog.com/